سبحان وهّاب النِعَمْ...**** جَلَّ الثناءُ عن الكََلِمْ
لَمَّا نَظَرْتُ النورَ فيك **** ومنك .. فى قُدْسِ الحَرَمْ
َوعَرَفْتُ ما "المشكاةُ" **** و النورُ المكَرَّمُ مِنْ ِقدَمْ
أدركتُ أنَّ "محمدا" **** منذ البدايةِ كالعِلِمْ
وهو الذى فيهمْ..و يَسرِى **** النورُ منه .. و يُخْتَتَمْ
والنورُ نورُك..والرسولُ **** خليفةُ ..منكمْ لكمْ
لَمَّا عرفتُك ..يا رسولَ **** اللهِ..حقاًّ في القِدَمْ..
وعَرَفْتُ أنك قَيِّمُ **** الأكوانِ ..و السِرُّ الأهَمْ..
ما مؤمنُ إلا بِفِطْرَتِه **** يراكم كالنَغَمْ !!
همْ كلهمْ..بك يعرفون**** الحقَّ ..إلا مَنْ َظَلَمْ..
بل..فى العوالمِ نوركم.. **** فيها ..كأشهر مِنْ عَلَمْ
وَجَّهْتُ مرآتى إليك.. **** وَصِرْتُ أشربُ فى نَهَمْ..
و اللهِ .. ما بَخِلَتْ يداك.. **** فَزِدْتَ عن قِمَمِ الكَرَمْ..
يُمنَاك ..واليُسرَى يمينُكَ **** يا مَيامينَ النِعَمْ..
و اللهِ .. يا روحَ الوجودِ.. **** ونورُكمْ فى الكون عَمْ
مولاى.. حُبى قد تَفَجَّرَ **** مثل بركانِ الحِمَمْ..
مِنَ نورِ نارِ القدْسِ ****صار يْحطَّمُ الصخرَ الأصمْ
أقسمتُ أنَّى بالصلاةِ ****عليك أشدو بالنَغَمْ..
وُأعَلِّمَنَّ الكونَ منها **** كى تزيد .. وَ تَقْتَحِمْ..
كلَّ العوالمِ .. والمعالمِ..**** والملائكَ ..والحَشَمْ ..
حتى يكونوا فى رحابِ **** "محمدٍ".. نعم الخَدَمْ ..
و بها الطهارةُ .. و الوضوءُ .. **** و َمْن تَغَسَّلَ .. و استَحَمْ ..
و أكونْ فيها سابِحاً **** بالنور فى بحرٍ خِضَمْ
غُسْلى .. و أكفانى .. بها **** و القبرُ إنْ جسدى يَضُمْ ..
و الحَشْرُ .. و البَعْثُ .. اللوا .. **** و وراؤنا خيرُ الأممْ ..
و تكون جَنَّاتى .. وعَدْنى .. **** و النصيبُ من النِعَمْ ..
أنا .. بالرسول .. و فى الرسول **** و للرسول .. من الخَدَمْ
يا ربُّ .. فاقبلْ ما كتبتُ.. **** و أنت أرحم من رَحِمْ
وَتَجَاوزْ اللهم عن زلاتِ **** قولٍ .. فى اللسانِ و فى القَلَمْْ
و اقبَلْ صلاتى للرسولِ **** متى يراها يبتسمْ ..
و يقولُ : َوفَّيْتَ العهودَ .. **** وَصُنتَ حَقاًّ للذِمَمْ ..
إنَّا.. قَبِلْناكمْ .. بقول ٍ ****منك .. مِنَّا جاءكَمْ !!
فانزِلْ بنا سَهْلا .. و زِدْ **** شَحْناً لأنوارِ الهِمَمْ ..
صَلُّوا علىَّ مُسَلِّمين **** بها سَتَــرْقَون القِـِمْم
صَلَّى عليك الله **** بالصلواتِ .. و هْىَ لك الأَتَمْ
***********************
من اشعار عبد الله /صلاح الدين القوصى
مقتطفة من قصيدة الروح .
الديوان الثامن عشر "الفريق"